الرائدة لكرة القدم والسلة

في مواجهة نارية جمعت بين القوة والطموح، التقى نادي الزمالك ونادي سموحة في نهائي كأس مصر 2018 على ملعب ستاد الإسكندرية، في مباراة ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير المصرية. كانت هذه المواجهة صراعاً بين فريقين يسعيان للسيطرة على لقب أعرق بطولات الكرة المصرية، حيث حمل الزمالك راية القاهرة بينما مثل سموحة إرادة الصعيد بكل فخر. الزمالكوسموحةفينهائيكأسمصرمعركةالأسودوالنسورعلىالعرش

الزمالك: البحث عن المجد في موسم صعب

دخل نادي الزمالك المباراة وهو يحمل طموحاً كبيراً لتعويض خيبات الموسم، حيث فشل الفريق في المنافسة بقوة على لقب الدوري المصري. تحت قيادة المدير الفني الكرواتي إيغور يوفانوفيتش، اعتمد الفريق على خط هجومي قوي بقيادة المهاجم المغربي خالد بوتايب، بالإضافة إلى الإبداع في خط الوسط مع لاعبين مثل محمود عبد الرازق "شيكابالا" وعمر الجبالي.

لكن التحدي الأكبر للزمالك كان في الدفاع، حيث واجه الفريق انتقادات بسبب تراجع أداء خط الظهرة في بعض المباريات الحاسمة. ومع ذلك، كان اللاعبون مصممين على إنهاء الموسم بلقب يرضي جماهيرهم العريضة.

سموحة: مفاجأة البطولة وإرادة الصعيد

من ناحية أخرى، مثل نادي سموحة مفاجأة البطولة بوصوله إلى النهائي، حيث استطاع الفريق تحت قيادة المدير الفني طارق يحيى تقديم أداء متميز في الأدوار الإقصائية. اعتمد سموحة على تنظيم دفاعي قوي، مع هجمات مرتدة سريعة بقيادة المهاجم جونيور أجايي واللاعب المحترف محمود وادي.

كانت مشاركة سموحة في النهائي رسالة قوية من أندية الصعيد، حيث أثبت الفريق أنه قادر على منافسة عمالقة الكرة المصرية. الجماهير السكندرية خرجت بأعداد كبيرة لتشجيع الفريق، مما أضاف أجواءً حماسية للمباراة.

المباراة النهائية: لحظات من الإثارة والتوتر

شهدت المباراة أداءً متكافئاً من الفريقين في الشوط الأول، حيث سيطر الزمالك على الكرة بينما اعتمد سموحة على الهجمات المرتدة. في الشوط الثاني، تمكن الزمالك من تسجيل الهدف الأول عن طريق خالد بوتايب، لكن سموحة رد سريعاً بتسديدة قوية من جونيور أجايي تعادل بها النتيجة.

في الدقائق الأخيرة، كاد الزمالك أن يسجل الهدف الثاني بعد ضربة رأس قوية من عمر الجبالي، لكن الحارس محمد أبو جبل تصدى لها ببراعة. وانتهت المباراة بالتعادل 1-1، مما اضطر الفريقين إلى اللجوء لركلات الترجيح.

ركلات الترجيح: الزمالك يتوج بطلاً

في جلسة ترجيح عصيبة، أظهر لاعبو الزمالك أعصاباً فولاذية، حيث نجحوا في تحويل جميع ركلاتهم، بينما أهدر أحد لاعبي سموحة ركلته. وانتهت الجلسة بفوز الزمالك 5-4، ليتوج بلقب كأس مصر للمرة 27 في تاريخه.

الخاتمة: ذكرى لا تنسى

ظلت هذه المباراة نموذجاً للتنافس الشريف والإثارة الكروية، حيث قدم الفريقان عرضاً رائعاً أثلج صدور الجماهير. بالنسبة للزمالك، كان اللقب تعويضاً عن موسم غير متكامل، أما سموحة فقد خرج برأس مرفوع بعد تقديم أداء بطولي.

حتى اليوم، تذكر جماهير الكرة المصرية نهائي 2018 كواحد من أكثر النهائيات تشويقاً في تاريخ البطولة، حيث جمع بين مهارات النجوم وإرادة المنافسين.