الرائدة لكرة القدم والسلة

في عام 2018، شهدت ملاعب كرة القدم المصرية مواجهة مثيرة بين قطبي الكرة الزمالك ونادي سموحة في نهائي كأس مصر، وهي المباراة التي لا تزال عالقة في أذهان الجماهير حتى اليوم. كان اللقاء بمثابة اختبار حقيقي للقوة والإرادة بين الفريقين، حيث سعى كل منهما لرفع الكأس وتحقيق المجد. الزمالكوسموحةفينهائيكأسمصرذكرياتلاتُنسى

الزمالك: الطموح والرغبة في العودة للألقاب

دخل نادي الزمالك المباراة وهو يحمل طموحًا كبيرًا لإنهاء فترة انتظار الألقاب، خاصة بعد غياب طويل عن منصات التتويج. بقيادة المدير الفني السويسري كريستيان غروس، اعتمد الفريق على خط دفاع منظم وخط هجومي قوي بقيادة نجوم مثل محمود علاء وعمرو وردة وكابتن الفريق شيكابالا. كان الزمالك يمتلك تشكيلة متوازنة تجمع بين الخبرة والشباب، مما جعله مرشحًا قويًا للفوز باللقب.

سموحة: المفاجأة والصمود

من ناحية أخرى، مثل نادي سموحة مفاجأة البطولة بتأهله للنهائي لأول مرة في تاريخه. بقيادة المدرب طارق يحيى، اعتمد الفريق على الروح القتالية والتنظيم الدفاعي الصلب، بالإضافة إلى الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطرًا على كل منافسيه. لعب نجوم مثل أحمد علي كامل ومحمد عنتر دورًا محوريًا في وصول الفريق إلى هذه المرحلة المتقدمة.

المباراة: توتر وإثارة حتى اللحظات الأخيرة

شهدت المباراة، التي أقيمت على ملعب ستاد الإسكندرية، أجواءً حماسية من الجماهير التي حضرت بأعداد كبيرة لدعم فرقها. تبادل الفريقان الهجمات، لكن الدفاعات كانت حاضرة بقوة، مما أدى إلى تعادل السلبي في الوقت الأصلي، لتدخل المباراة في الأشواط الإضافية.

في الشوط الإضافي الأول، تمكن الزمالك من تسجيل الهدف الأول عن طريق محمود علاء، ليهز الشباك ويضع فريقه في المقدمة. ومع ذلك، لم يستسلم سموحة، وواصل الضغط حتى نجح في تعديل النتيجة قبل نهاية الأشواط الإضافية، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1 وتُحسم بركلات الترجيح.

ركلات الترجيح: الزمالك يحسم اللقب

في جلسة الركلات الترجيحية، أظهر لاعبو الزمالك أعصابًا فولاذية، حيث نجحوا في تحويل جميع ركلاتهم، بينما أهدر لاعبو سموحة ركلة واحدة فقط، لتنتهي الجلسة 5-4 لصالح الزمالك، الذي توج بلقب كأس مصر للمرة الـ 27 في تاريخه.

الخاتمة: ذكرى خالدة في تاريخ الكرة المصرية

ظلت هذه المباراة واحدة من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ كأس مصر، حيث جمعت بين طموح عملاق الكرة المصرية وإصدار مفاجئ من فريق صاعد. بالنسبة لجماهير الزمالك، كان اللقب بمثابة عودة للمجد، بينما أثبت سموحة أنه فريق قادر على المنافسة مع الكبار. حتى اليوم، تظل هذه المواجهة نموذجًا للتنافس الشريف والإثارة التي تقدمها كرة القدم المصرية.