الرائدة لكرة القدم والسلة

شهد موسم 2021-2022 من دوري أبطال أوروبا مشاركة قوية لنادي ليفربول الإنجليزي، حيث قدّم الفريق أداءً استثنائيًا كاد أن يكلّل باللقب القاري السابع في تاريخه. تحت قيادة المدرب يورغن كلوب، سطع نجم "الريدز" في البطولة الأوروبية بفضل خط هجومي مرعب ودفاع منظم، ليصل إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام ريال مدريد بنتيجة 1-0 في باريس. ليفربولفيدوريأبطالأوروبارحلةملحميةكادتأنتتوّجبالذهب

مسيرة ليفربول في دوري الأبطال

بدأ ليفربول مشواره في دوري الأبطال من مرحلة المجموعات، حيث وُضع في المجموعة الثانية إلى جانب أتلتيكو مدريد الإسباني وميلان الإيطالي وبورتو البرتغالي. تمكن الفريق من تصدر المجموعة بست انتصارات متتالية، مسجلاً 17 هدفًا مقابل 6 أهداف فقط دخلت شباكه، مما أظهر تفوقه الكبير في هذه المرحلة.

في دور الـ16، واجه ليفربول إنتر ميلان الإيطالي، حيث انتصر ذهابًا في سان سيرو بهدفين نظيفين سجلهما روبرتو فيرمينو ومحمد صلاح، قبل أن يتعادل سلبًا في الإياب بملعب أنفيلد ليتأهل بصعوبة نسبية. ثم جاءت مواجهة بينفيكا البرتغالي في ربع النهائي، والتي انتهت بفوز ليفربول 6-4 في مجموع المباراتين، حيث برز النجم المصري محمد صلاح كأحد أبرز صناع الأهداف.

أما في نصف النهائي، فكانت المواجهة الأصعب أمام فياريال الإسباني. خسر ليفربول ذهابًا 2-0 في إسبانيا، لكنه قلب الطاولة في الإياب بفوز مثير 3-2 بفضل أهداف من فابينيو ولويس دياز، ليتأهل إلى النهائي للمسيرة الثالثة في خمس سنوات تحت قيادة كلوب.

النهائي المثير أمام ريال مدريد

في 28 مايو 2022، التقى ليفربول مع ريال مدريد على ملعب فرنسا في باريس في نهائي شهد هيمنة ليفربولية واضحة في الشوط الأول، لكن تصدي ثيبو كورتوا الحارس البلجيكي لـ9 تسديدات على المرمى حال دون تسجيل الريدز. في الشوط الثاني، استغل فينيسيوس جونيور خطأ دفاعيًا ليسجل الهدف الوحيد في الدقيقة 59، ليفوز ريال مدريد باللقب الرابع عشر في تاريخه.

إرث ليفربول في الموسم

رغم الخسارة في النهائي، حقق ليفربول إنجازًا كبيرًا بوصوله إلى ثلاث نهائيات في خمس سنوات، مما يؤكد مكانته كأحد أقوى الأندية في أوروبا. كما حصل محمد صلاح على جائزة الحذاء الذهبي للمسابقة بتسجيله 8 أهداف، بينما تم اختيار تيارن ألكساندر-أرنولد في تشكيلة الموسم.

ختامًا، قدّم ليفربول عرضًا رائعًا في دوري أبطال أوروبا 2022، لكن الحظ لم يحالفه في اللحظات الحاسمة. ومع ذلك، تبقى هذه المشاركة شاهدة على قوة الفريق وقدرته على المنافسة على أعلى المستويات الأوروبية.