الرائدة لكرة القدم والسلة

شهد ملعب القاهرة الدولي مساء أمس مواجهة نارية بين عملاقي الكرة الأفريقية، النادي الأهلي المصري ونادي الرجاء الرياضي المغربي، في إطار بطولة السوبر الأفريقي التي تجمع بين بطل دوري أبطال أفريقيا وبطل كأس الكونفيدرالية الأفريقية.ملخصمباراةالأهليوالرجاءفيالسوبرالأفريقيصراعالعمالقةبالقاهرة

أحداث الشوط الأول: توازن وترقب

بدأ اللقاء بحذر من الطرفين، حيث فضل كل فريق استكشاف نقاط قوة الخصم في الدقائق الأولى. سيطر الأهلي على حصة أكبر من الكرة بفضل خط وسط متميز قاده علي معلول وعمرو السولية، بينما اعتمد الرجاء على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة محمود بنعلي.

سجل الأهلي الهدف الأول في الدقيقة 23 عن طريق بيرسي تاو الذي استغل كرة عرضية دقيقة من محمد شريف ليسددها بقوة في شباك الحارس المغربي. لكن فرحة الأهلي لم تدم طويلاً، حيث عادل الرجاء النتيجة في الدقيقة 37 عبر عبد الرزاق حمد الله من ضربة جزاء مثيرة للجدل منحها الحكم بعد عرقلة خفيفة داخل المنطقة.

الشوط الثاني: إثارة وتقلبات

شهد الشوط الثاني تصعيداً في الإيقاع من كلا الفريقين. أظهر الأهلي رغبة أكبر في الهجوم مع دخول حسين الشحات بدلاً من محمد مجدي كافونجا، بينما عزز الرجاء خط دفاعه للحفاظ على التعادل.

في الدقيقة 68، تقدم الأهلي مرة أخرى عبر هدف رائع لـ محمد شريف من تسديدة قوية من خارج المنطقة. لكن البرتغالي ريكاردو سواريس مدرب الرجاء قام بتغييرات ذكية أدت إلى تعادل فريقه مرة أخرى في الدقيقة 82 عن طريق زكرياء البوهلالي.

الأشواط الإضافية وركلات الترجيح

مع استمرار التعادل 2-2، انتقل اللقاء إلى الأشواط الإضافية حيث بدت علامات التعب واضحة على اللاعبين. في الدقيقة 105، سجل علي معلول هدفاً رائعاً من ضربة حرة مباشرة ليعطي الأهلي التقدم مجدداً.

لكن في الدقيقة 117، قلب الرجاء النتيجة مجدداً بتسجيله هدفين سريعين عبر سفيان الرحيمي ويوسف النخلي لتنتهي المباراة بفوز الرجاء 4-3 في المباراة التي ستذكر كواحدة من أكثر لقاءات السوبر الأفريقي إثارة في التاريخ.

تحليل الأداء والاستحقاق

أظهر الأهلي سيطرته الفنية لفترات طويلة من المباراة، بينما برع الرجاء في استغلال الفرص القليلة التي حصل عليها. يمكن القول أن كلا الفريقين كانا مستحقين للفوز في أوقات مختلفة من المباراة، لكن الخبرة والتركيز في اللحظات الحاسمة كانا الفارق لصالح الفريق المغربي.

هذه النتيجة تعزز من مكانة الرجاء كواحد من أنجح الأندية الأفريقية في السنوات الأخيرة، بينما سيبحث الأهلي عن أسباب تكرار خسارته النهائيات رغم الأداء الجيد. المباراة بشكل عام كانت دعاية رائعة للكرة الأفريقية وتأكيداً على تطور المستوى الفني والقوة التنافسية بين الأندية في القارة السمراء.