في 28 يناير 2010، شهدت مدينة بنغيلا الأنغولية واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، عندما واجه المنتخب الجزائري نظيره المصري في المباراة النهائية للمجموعة الثالثة. هذه المباراة التي أُطلق عليها لقب "كلاسيكو شمال أفريقيا" جاءت محملة بالتاريخ والتنافس الشديد بين الفريقين.مباراةالجزائرومصرذكرياتلاتُنسىمنكأسالأممالأفريقية
خلفية الصراع قبل المباراة
كانت المباراة تحمل أهمية قصوى للفريقين، حيث كان المنتخب المصري بقيادة المدرب حسن شحاته يطمح للاحتفاظ بلقبه الذي حصل عليه في النسختين السابقتين من البطولة. أما الجزائر، تحت قيادة رابح سعدان، فكانت تسعى لإثبات نفسها كقوة أفريقية صاعدة بعد غياب طويل عن المنافسات القارية.
أحداث المباراة الملتهبة
شهدت المباراة مستوى عالياً من التنافس والإثارة منذ صافرة البداية. تقدم المنتخب الجزائري بهدف في الدقيقة 38 عن طريق كريم زياني، لتنفجر أفراح الجماهير الجزائرية. لكن المصريين لم يستسلموا، وتمكنوا من تعديل النتيجة في الدقيقة 40 عن طريق أحمد حسن، لتنتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
في الشوط الثاني، زادت حدة المنافسة حيث سجل عمرو زكي الهدف الثاني لمصر في الدقيقة 65، قبل أن يعادل رفيق صايفي للجزائر في الدقيقة 72. وانتهت المباراة بالتعادل 2-2، في نتيجة عكست التوازن الكبير بين الفريقين.
تداعيات المباراة والتأهل
كانت هذه النتيجة كافية لتأهل الجزائر إلى دور الربع النهائي كوصيفة للمجموعة خلف مصر التي تصدرت المجموعة. هذه المباراة شكلت نقطة تحول في مسار المنتخب الجزائري الذي استمر في تقديم أداء متميز ليصل إلى نصف النهائي في تلك البطولة.
مباراةالجزائرومصرذكرياتلاتُنسىمنكأسالأممالأفريقيةإرث المباراة في الذاكرة الجماعية
لا تزال مباراة 2010 بين الجزائر ومصر محفورة في ذاكرة عشاق الكرة في شمال أفريقيا. لقد مثلت ذروة التنافس بين العملاقين في فترة كانت تشهد صعوداً قوياً للكرة الأفريقية. كما أنها ساهمت في تعميق الروح الرياضية والتنافس الشريف بين الشعبين الشقيقين.
مباراةالجزائرومصرذكرياتلاتُنسىمنكأسالأممالأفريقيةاليوم، بعد أكثر من عقد على هذه المواجهة، تبقى ذكراها شاهدة على مستوى الكرة الأفريقية وقدرتها على تقديم عروض تنافسية مشوقة تليق بتاريخها العريق.
مباراةالجزائرومصرذكرياتلاتُنسىمنكأسالأممالأفريقية