الرائدة لكرة القدم والسلة

سورة ق هي السورة الخمسون في القرآن الكريم، وتعتبر من السور المكية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة. تتكون من 45 آية، وتتناول مواضيع عديدة مثل البعث، والحساب، وعظمة الخلق، وتذكير الإنسان بنعم الله عليه. سورةقمكتوبةتدبرآياتالذكرالحكيم

بداية السورة وتأكيد البعث

تبدأ السورة بقوله تعالى: "ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ"، حيث يُقسِم الله تعالى بالقرآن الكريم، وهو كتاب عظيم الشأن، ليدلل على صدق ما جاء فيه من أخبار البعث والحساب. ثم يذكر الله تعالى استغراب الكفار من فكرة البعث بعد الموت، فيقول: "بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ".

تأمل في خلق الإنسان والكون

توجه السورة الأنظار إلى عظمة الخلق، حيث تذكر الإنسان كيف خُلق من نطفة ثم صار بشراً سوياً، كما تشير إلى خلق السماوات والأرض وما فيهما من عجائب تدل على قدرة الله تعالى: "أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ".

يوم الحساب ومصير الكافرين والمؤمنين

تتحدث السورة عن يوم القيامة، حيث تُنشر صحائف الأعمال، ويُحاسب كل إنسان على ما قدم: "وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ". ثم تذكر مصير الكافرين الذين كذبوا بآيات الله، حيث يدخلون نار جهنم، بينما المؤمنون الصالحون ينعمون بجنات الخلد.

خاتمة السورة وتذكير الإنسان

تختتم السورة بتذكير الإنسان بأن الله قريب منه، يعلم ما يُسِرُّ وما يعلن، ويحثه على الاستغفار والتوبة قبل فوات الأوان: "فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ".

الدروس المستفادة من سورة ق

1. التفكر في خلق الله – السورة تحث على التأمل في الكون لزيادة الإيمان.
2. اليقين بالبعث – تؤكد أن الموت ليس نهاية المطاف، بل هناك حياة أخرى.
3. الاستعداد ليوم الحساب – تشجع على العمل الصالح والابتعاد عن المعاصي.

سورة ق من السور العظيمة التي تذكر الإنسان بحقيقة الحياة الدنيا والآخرة، وتدعوه إلى التفكر والاستجابة لنداء ربه قبل أن يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم.