الرائدة لكرة القدم والسلة

شهد عام 1992 منعطفاً حاسماً في التاريخ السياسي الجزائري الحديث، حيث تولّى رئاسة البلاد خلال هذه الفترة العصيبة الرئيس محمد بوضياف الذي قاد مسيرة قصيرة لكنها غيّرت مسار الأحداث.رئيسالجزائرالعامالذيهزّأركانالنظامالسياسيالجزائري

الخلفية التاريخية

في يناير 1992، أجبرت الاحتجاجات الشعبية والضغوط العسكرية الرئيس الشاذلي بن جديد على الاستقالة بعد إلغاء الانتخابات التشريعية التي كانت جبهة الإنقاذ الإسلامية على وشك الفوز بها. شكل هذا الحدث بداية ما عُرف بـ"العشرية السوداء" في الجزائر.

تولي محمد بوضياف الرئاسة

في 16 يناير 1992، عُيّن محمد بوضياف رئيساً للمجلس الأعلى للدولة الذي تولى إدارة البلاد. كان بوضياف أحد قادة ثورة التحرير الجزائرية وعاد من المنفى في المغرب لقيادة البلاد في هذه الأزمة.

الإصلاحات والإجراءات

خلال فترة حكمه القصيرة، حاول بوضياف:- إعادة الاستقرار السياسي- محاربة الفساد المتفشي- إعادة هيكلة الاقتصاد- مواجهة التطرف الإسلامي

الاغتيال المفاجئ

في 29 يونيو 1992، أي بعد خمسة أشهر فقط من توليه المنصب، اغتيل الرئيس بوضياف أثناء إلقاء خطاب في عنابة. شكلت هذه الجريمة صدمة للشعب الجزائري وأدخلت البلاد في دوامة من العنف.

تداعيات العام 1992

ترك عام 1992 آثاراً عميقة على الجزائر:1. تصاعد العنف المسلح2. تدهور الوضع الأمني3. انقسام المجتمع4. تدخل الجيش في الحياة السياسية

الخلاصة

يمثل عام 1992 نقطة تحول في تاريخ الجزائر الحديث، حيث فشلت التجربة الديمقراطية الوليدة وتحولت البلاد إلى صراع دموي استمر لعقد كامل. ظلّت أحداث هذه الفترة موضع جدل ونقاش في الأوساط السياسية والأكاديمية الجزائرية.